تصريحات نبيلة مكرم عن ابنها المتهم بالقتل تثير جدلاً واسعًا: "سأطبع مقولاته على تيشيرتات"

أثارت تصريحات السفيرة نبيلة مكرم عبيد، وزيرة الهجرة السابقة، جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب حديثها عن نجلها رامي، الذي يواجه تهمًا بالقتل في الولايات المتحدة. فقد عبّرت الوزيرة السابقة عن دعمها المطلق لابنها، معتبرة أنه مصدر إلهام رغم القضية التي يُحاكم بسببها، وهو ما قوبل بردود فعل متباينة بين متعاطفين ومنتقدين.

وخلال لقائها مع الإعلامية ريهام السهلي في برنامج "الرحلة" على منصة DMC Plus، روت مكرم تفاصيل اكتشافها إصابة نجلها بمرض نفسي عام 2021، مؤكدة أن هذا ما دفعها لتأسيس "مؤسسة فاهم" للتوعية بالصحة النفسية. وأضافت أنها حرصت على تعليمه اللغة العربية أثناء محبسه، من خلال روايات نجيب محفوظ، تمهيدًا لعودته المرتقبة إلى مصر.

وأوضحت الوزيرة السابقة أنها كانت تتواصل مع نجلها عبر هاتف السجن، قائلة: "كنت أشرح له معاني الكلمات من رواية كفاح طيبة، واستغرقنا 4 ساعات في الصفحة الأولى وحدها". وأضافت: "رامي يكتب كتابًا يتضمن 99 مقولة ملهمة مستوحاة من تجربته، وسيُنشر عن طريق دار نهضة مصر. رقم 99 هو رقم زنزانته".

أكدت مكرم أنها تعتزم طباعة هذه المقولات على ملابس كوسيلة لإيصال رسائل الأمل للشباب، معتبرة أن تجربة نجلها أظهرت له جوانب جديدة من شخصيته. وقالت: "رامي في عز الابتلاء، بيزرع الأمل في ناس كتير، وأنا منهم".

لكن هذه التصريحات لم تمر مرور الكرام، فقد هاجم عدد من الصحفيين والباحثين تصريحات مكرم، معتبرين أنها محاولة لتجميل صورة ابنها رغم التهم الخطيرة المنسوبة إليه.

أما الباحثة سارة علام من جامعة سانت أندروز، فقد وصفت تصريحات مكرم بأنها "تغليف للأكاذيب بأقاصيص ملونة"، مضيفة: "كيف لمن هو موثق بالفيديو في جريمة قتل أن ينصح الآخرين؟".

في المقابل، دافعت بعض الأصوات عن الوزيرة السابقة، حيث كتبت إحدى مستخدمات فيسبوك: "رد فعلها طبيعي لأي أم في هذا الموقف، اللوم الحقيقي يجب أن يُوجه للمنصات الإعلامية التي تمنحها المساحة لاستخدام مأساتها بهذا الشكل".

يُذكر أن رامي، المولود عام 1996، كان يعمل في شركة أمريكية وقت وقوع الحادث في أبريل 2022، حين وُجهت إليه تهمة طعن اثنين من زملائه حتى الموت. ويخضع حاليًا للمحاكمة، وسط مطالبات من الادعاء العام بالحكم عليه بالإعدام، رغم توقف تنفيذ العقوبة فعليًا في ولاية كاليفورنيا منذ نحو عقدين.

التصريحات التي أدلت بها مكرم أعادت فتح النقاش حول الخطوط الفاصلة بين مشاعر الأمهات، والواجبات الأخلاقية، وحدود المساحة التي ينبغي أن تُمنح في الإعلام لمثل هذه القضايا الشائكة.